بعد قضاء "عطلة العيد الوطني"، زار أكثر من مائتي لقلق أبيض شرقي قرية تشانغ جيا بشارع شوانغ داو وان في حي ليو شون كو بمدينة داليان، حتى أصبحت القرية موطنا دائما تقضي فيها هذه الطيور فصل الشتاء.
تتاخم قرية تشانغ جيا جبالا من 3 جوانب، وتطل على بحر من جانب واحد، وبدأ يذيع صيتها بسبب إنقاذها بالصدفة طيور اللقالق البيضاء الشرقية في شتاء عام 2010. في ظل زيادة استثمار وتكثيف جهود القرية لحماية البيئة الإيكولوجية، قد تحولت بحيرة كانت مملوءة بمياه قذرة إلى مستنقع واسع يغذي أسماكا وجمبريات، وتشهد "المياه الصافية والجبال الخضراء" تعمق الصداقة بين الإنسان والطيور، مما يجعل عددا من هواة التصوير الفوتوغرافي من جميع أنحاء البلاد يقبلون على تسجيل أجمل اللحظات هنا في هذا الوقت. هذه اللقالق البيضاء الشرقية اللطيفة في "المياه الصافية والجبال الخضراء"، شهدت كيف أصبحت قرية تشانغ جيا تدريجيا "جبالا من الذهب والفضة".
السيد لنغ وان جون، السكرتير العام لفرع الحزب الشيوعي الصيني في قرية تشانغ جيا، قال للصحفي باعتزاز إن سمعة القرية الصغيرة تنتشر انتشارا واسعا، بفضل البيئة التي تغذي اللقالق البيضاء الشرقية، وقد بلغ نصيب الدخل المتوسط للفرد من بين 2321 قرويا في 993 أسرة قرابة 30 ألف يوان سنويا، مما فتح صفحة الحياة الرغيدة بكل المقاييس. يطلق القرويون بسعادة لقب "الطائر المبارك" لقرية تشانغ جيا على اللقلق الأبيض الشرقي. بفضل اللقلق الشرقي الأبيض الذي يعد واحدا من الموارد المميزة، تخطط قرية تشانغ جيا التنمية للقرية بأكملها على نحو شامل، وتجسد قيمة البيئة الإيكولوجية بجهود مضاعفة، وتحتضن "الجبال من الذهب والفضة"، ونالت "جائزة أجمل قرية طبيعية ملائمة للعيش في الصين لعام 2018"، وسجلت العلامة التجارية "مي قوان"، من بينها، أصبح التفاح بماركة "مي قوان" منتجا عالي الجودة في مشروع "منتج مميز واحد لكل قرية" في البلاد. سوف تعمل القرية باستمرار على تنويع مقومات التنمية الخضراء، وتوسيع قنوات تحويل "الجبال من الذهب والفضة"، والتركيز على رفع الجودة وتجسيد المزايا، والسعي لتشكيل وضع جديد قائم على دفع التنمية المنسقة بين الصناعات الأولى والثانية والثالثة، والتمسك بمسار تنمية الحضارة الإيكولوجية الجديد المتمثل في "الزراعة + السياحة"، وإنشاء قاعدة ابتكارية لجمع النظريات والتطبيقات على مستوى الدولة تحت عنوان "الجبال من الذهب والفضة" بجهود.
خليج شينغ هاي بمدينة داليان
كان العقد الماضي منذ المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني عقدا من النهوض والتنمية لمدينة داليان، وإنه عقد تتمتع فيه مدينة داليان بأقصى الجهود، وأكثر الإجراءات واقعية، وأسرع وتيرة الدفع، وأبرز النتائج لبناء الحضارة الإيكولوجية وحماية البيئة الإيكولوجية. وبتوجيه من فكر الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الحضارة الإيكولوجية، ترسخ مدينة داليان مفهوم "إن المياه الصافية والجبال الخضراء هي جبال من الذهب والفضة"، وتمنح الأولوية إلى البيئة الإيكولوجية والتنمية الخضراء، وتعزز المهام الرئيسية لمعركة منع الملوثات وحوكمتها بشكل منظم، وتتعامل مع الملوثات بإجراءات هادفة وعلمية وشرعية، وتخوض معركة الدفاع عن السماء الزرقاء، ومعركة الدفاع عن المياه الخضراء، ومعركة الدفاع عن الأراضي الصافية على نحو شامل، حتى يشهد كل المجتمع نقلة نوعية لا مثيل لها في جودة البيئة الإيكولوجية.
عام 2021، شاهدت مدينة داليان السماء الزرقاء الصافية في 321 يوما، وتطابق جودة الهواء مع نتيجة الامتياز والمقبول في أكثر من 300 يوم للعام الخامس على التوالي، وانخفض معدل PM2.5 إلى 28 مكروغراما \ متر مكعب، ودخلت عصر "20+" للمرة الأولى، وحققت أفضل نتيجة في تاريخ المدينة. تم تنفيذ حوكمة الموارد المائية والإيكولوجيا المائية والبيئات المائية بطريقة منسقة، وجودة المياه من 13 قطاعا خاضعا لمعاينة فرق التقييم الوطنية لثمانية أنهار في المدينة تطابقت مع المعيار كل شهر، وبلغت نسبة امتياز جودة المياه 92.3%، وتجاوزت نسبة امتياز جودة مياه البحار القريبة من الشواطئ 98%.
أيائل سيكا تركض في الغابة صورة فوتوغرافية من الأرشيفات
على طول الخط الساحلي الجنوبي لمدينة داليان الذي يمتد بين جزيرة بانغ تشوي شرقا وجبل ليان هوا غربا، يصادف السياح المتجولون في هذا المكان قطعانا من أيائل سيكا ذات القرون، والتي تتحرك بمرونة. تعد أيائل سيكا في مدينة داليان من الأيائل الهاربة من المروضين، إذ ازداد عددها مما دون 40 إلى ما فوق 200 خلال أكثر من عشر سنوات، وتعتبر من الحيوانات البرية حسب المعايير المعترف بها من قبل المجتمع البيولوجي. قام المتطوعون بتأسيس 6 نقاط لمشاهدة أيائل سيكا من جبل باي يون إلى جبل ليان هوا، ويقدمون أعلافا لها، ويكثفون من الدوريات في الجبال، وينقذون أيائل سيكا التي تصاب في الحوادث. الآن قد أصبحت هذه المنطقة مكانا ذا شعبية واسعة، إذ يقبل المواطنون والسياح على مشاهدة أيائل سيكا عن قرب في جو من المحبة كل يوم.
إن عودة ظهور قطعان أيائل سيكا البرية في المنطقة الحضرية الرئيسية لمدينة داليان هو أفضل تجسيد للتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة بشكل تام. كل هذه الإنجازات تعود إلى تحسين البيئة الإيكولوجية في المدينة، ورفع وعي المواطنين بحماية البيئة يوما بعد يوم.
استنادا إلى الإحصاءات، إنه خلال السنوات العشر الماضية، تمت الموافقة على مدينة داليان لبناء منطقة نموذجية رائدة للحضارة الإيكولوجية على مستوى الدولة، وفازت بلقب "المدينة الغابية في الصين"، ولقب "مدينة المناظر الطبيعية الجميلة" على مستوى الدولة في الدورة الأولى من المسابقة. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر مدينة داليان مدينة تجريبية وطنية منخفضة الكربون، ومدينة تجريبية للتكيف مع تغير المناخ، مما يدل على أن المدينة تحتضن الحضارة الإيكولوجية القائمة على الأنظمة المكتملة والتنمية المنسقة للمجتمع الاقتصادي والبيئة الايكولوجية بشكل تدريجي.
لذا، أحست جماهير الشعب بالسعادة والكسب والاطمئنان تجاه إنجازات البيئة الإيكولوجية بأعلى مستوى خلال هذه السنوات العشر، إذ فتحت أمام مواطني مدينة داليان لفيفة رسم مزينة بخليج جميل محاط بالجبال الخضراء والأشجار المورقة والبحار الزرقاء والسحب البيضاء، تحت السماء الصافية.