عقد المؤتمر العالمي للإنترنت (WIC) مؤتمرًا صحفيًا في بكين في 17 مارس للتعريف بقمة آسيا والمحيط الهادئ المقبلة، والتي ستُعقد في هونغ كونغ يومي 14 و15 أبريل. وتناول المؤتمر أبرز أحداث الحدث وآخر الاستعدادات له.
حضر المؤتمر الصحفي رن شيان ليانغ، الأمين العام للمؤتمر العالمي للإنترنت، وسون دونغ، سكرتير الابتكار والتكنولوجيا والصناعة في حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وتلقيا أسئلة من وسائل الإعلام. وترأس المؤتمر الصحفي ليانغ هاو، نائب الأمين العام التنفيذي للمؤتمر العالمي للإنترنت.
ستنعقد قمة آسيا والمحيط الهادئ برعاية المؤتمر العالمي للإنترنت ، وبتنظيم حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ويشارك في تنظيمها مكتب هونغ كونغ للابتكار والتكنولوجيا والصناعة.
ستركز هذه القمة على الذكاء الاصطناعي، تحت شعار " دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في تشكيل المستقبل - بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك في الفضاء السيبراني". وستتضمن القمة حفل افتتاح، ومنتدى رئيسيًا، ومنتديات فرعية تتناول مواضيع رئيسية، بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة، والتمويل الرقمي، والحكومة الرقمية، والحياة الذكية، مما يوفر منصة للتعاون والتبادل لدفع عجلة التحول الرقمي والذكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. سلّط رن شيان ليانغ الضوء على دور هونغ كونغ كمركز مالي وتجاري ولوجستي عالمي، بالإضافة إلى كونها ملتقىً رئيسيًا للثقافة والتكنولوجيا. وأكد أن روح هونغ كونغ المنفتحة والمبتكرة تنسجم بشكل وثيق مع تطور الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها موقعًا مثاليًا للقمة. يهدف هذا الحدث إلى بناء منصة حوار بين المناطق والقطاعات والثقافات لتعزيز التعاون المفتوح، والنمو القائم على الابتكار، والتواصل الرقمي في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأشار سون دونغ إلى أن هونغ كونغ تُمثل جسرًا حيويًا بين الصين والعالم، وأنها تعمل بنشاط على تطوير الابتكار التكنولوجي بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية. وقد طرحت المدينة سلسلة من المبادرات للابتكار وتطوير التكنولوجيا لدفع نمو القوى الإنتاجية الجديدة العالية الجودة، وتعزيز نظام بيئي مزدهر للابتكار، وإنشاء اقتصاد حقيقي جديد يستفيد من نقاط القوة الفريدة لهونغ كونغ. وأشار إلى أن مركز هونغ كونغ للحوسبة الفائقة للذكاء الاصطناعي، الذي تم إطلاقه في أواخر عام 2024، ومعهد هونغ كونغ لأبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي القادم سيعززان أبحاث الذكاء الاصطناعي وتسويقها وتطوير تطبيقاتها. وقال إن القمة ستناقش أحدث التطورات في هذه الصناعات الناشئة والمستقبلية.
ستدعم قمة آسيا والمحيط الهادئ المعايير العالمية والمهنية والعالية للمؤتمر العالمي للإنترنت، وستتضمن مناقشات حول البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وصناعات التكنولوجيا وحوكمة الأمن. سيجمع الحدث ممثلين رفيعي المستوى من المنظمات الدولية والحكومات والشركات الرائدة والجمعيات الصناعية، بالإضافة إلى خبراء وعلماء مشهورين من جميع أنحاء العالم.
ومن بين الحضور المؤكدين ممثلون عن منظمات دولية مثل الرابطة العالمية للاتصالات المتنقلة، ومنتدى IPv6، والمؤسسة البريطانية للمعايير، وصندوق تنمية JSC في جورجيا، والاتحاد الدولي لشباب طريق الحرير العظيم، وجمعية أمن المعلومات الباكستانية. كما سيشارك خبراء بارزون، منهم كيلنام تشون، "أبو صناعة الإنترنت في كوريا الجنوبية"، ونيي ناركو كواينور، "أبو صناعة الإنترنت في أفريقيا"، بالإضافة إلى مسؤولين تنفيذيين من شركات تكنولوجيا عالمية رائدة مثل IBM، ومجموعة 360، ومجموعة Ant، وPing An، وLalamove، وMTel، وH3C، وجامعة رينمين الصينية. بالإضافة إلى ذلك، سيحضر ممثلون عن شركات ناشئة في مجال الإنترنت، بما في ذلك الشركات الملقبة "ستة تنانين صغيرة" التقنية في هانغتشو.
خلال القمة، سيُعقد حوار بين الحكومة وقطاع الأعمال، حيث سيناقش مسؤولون على المستوى الوزاري، وكبار ممثلي الصناعة، والمسؤولون التنفيذيون في الشركات الأعضاء في المؤتمر العالمي للإنترنت النمو الاقتصادي القائم على الابتكار واستراتيجيات التوسع العالمي للشركات. على هامش القمة، سيُقام حدث ترويجي لجمع الحالات التطبيقية عام ٢٠٢٥ لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك في الفضاء السيبراني، وجائزة التكنولوجيا الرائدة للمؤتمر العالمي للإنترنت، حيث سيتم عرض شروط التقديم لكلتا المبادرتين. سيشارك ممثلو المشاريع السابقة الفائزة بالجوائز تجاربهم، كما سيتم تنظيم يوم خاص للأعضاء في شركة China Unicom Global.
وستستضيف الأكاديمية الرقمية التابعة للمؤتمر العالمي للإنترنت برنامجًا تدريبيًا متقدمًا حول الاستجابة لحالات الطوارئ في مجال الأمن السيبراني. كما ستُصدر خلال القمة نتائج أبحاث، منها "حوكمة الاستخبارات من أجل الخير للجميع - تمكين التنمية المستدامة العالمية" و"دراسة مقارنة حول سياسات تدفق البيانات العالمية عبر الحدود"، وسلسلة من التقارير في إطار برنامج تعاون مراكز الأبحاث.