في 15 أغسطس، اجتمع كلٌّ من سفير ساموا لدى الصين لوامانوفاي مارينر (Luamanuvae A. MARINER)، وسفير كولومبيا لدى الصين سيرخيو فاوستو كابريرا كارديناس (Sergio Fausto Cabrera Cardenas)، وسفير فيجي لدى الصين روبرت لي (Robert Lee)، والمستشار بمرتبة وزير في سفارة زيمبابوي لدى الصين باندايساي ما يه لا (KHALED MELAD REZEK ABDELMALEK)، إلى جانب أكثر من عشرة دبلوماسيين آخرين مع ممثلين من مختلف الأوساط، في مركز تشانغ آن الرائد للتبادل الدولي للمواهب المبتكرة. وشاركوا معًا في فعالية "تناغم بين الماضي والحاضر، عشق من النظرة الأولى لِـ'تشين'"، وهي ملتقى حول التعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي (شيآن) بين الدبلوماسيين المقيمين في الصين. وقد اجتمع نخبة من العلماء ورواد الابتكار وممثلي الشركات التكنولوجية الرائدة لمناقشة آفاق التعاون الدولي، جاعلين من التكنولوجيا جسرًا للتواصل، بما يُجسّد عزم الصين على بناء منظومة تعاون علمي ابتكاري منفتحة وشاملة.
لمحة عن الملتقى
يقع مركز تشانغ آن الرائد للابتكار الصناعي في مدينة شيآن، ويعمل في مجالات الطيران والفضاء، وعلوم الحياة، والذكاء الاصطناعي، وعلوم المواد...إلخ، ويركز على تحقيق التكامل بين الموارد والاحتياجات، والجمع بين القدرات والخدمات. ويركّز على تقنيات المستقبل، موجّهًا نظره نحو الصناعات المستقبلية والتقنيات الناشئة لتحقيق الاختراقات، مستفيدًا بالكامل من وفرة الموارد العلمية والتكنولوجية في شيآن ومن قوة الابتكار فيها، فيسهم من خلال الابتكار العلمي والتكنولوجي في ولادة صناعات جديدة، ونماذج جديدة، ومحركات نمو جديدة، لتسريع تطوير قدرات إنتاجية جديدة تتميز بخصائص التكنولوجيا الفائقة، والكفاءة العالية، والجودة الممتازة، وقد أُنشئ بصفته ائتلافًا ابتكاريًا جديدًا مُعتمدًا لتحقيق هذه الأهداف.
قبل بدء الملتقى، قام وفد الدبلوماسيين المقيمين في الصين بزيارة منطقة العرض المصغّرة الخاصة بالمؤسسات المسجلة في مركز تشانغ آن الرائد لإجراء جولة بحثية. وقد توقّفوا بإعجاب عند منصات العرض حيث قدّمت 24 مؤسسة مشاركة أحدث إنجازاتها في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطب الحيوي، والمواد الجديدة وغيرها من المجالات ذات الطابع الابتكاري الرائد.
يقوم وفد الدبلوماسيين المقيمين في الصين بجولة في منطقة العرض المصغّرة، حيث شاهدوا الكلب الروبوت الذكي المخصص للتفتيش
تتفاعل المستشارة الكورية الجنوبية لدى الصين كوو جي يونغ (Koo Ji Young) مع أحد الروبوتات
في المعرض، شكّلت الإنجازات مثل أنظمة التشخيص الطبي بالذكاء الاصطناعي للصور الطبية والمواد الجوية الجديدة دليلاً على قوة الصين العلمية والتكنولوجية، كما قدّمت نموذجًا للتعاون مع الدول الواقعة على طول الخط، لتشهد بذلك على تحول شيآن من مدينة تاريخية عريقة إلى مدينة علمية وتكنولوجية جديدة. وقد توقّف الملحق العسكري لجمهورية كوت ديفوار، أداما كوني (Adama KONE) تقريبًا عند كل جناح، معبّرًا عن إعجابه بسحر المنتجات العلمية والتكنولوجية، بينما قام سفير ساموا لدى الصين لوامانوفاي مارينر (Luamanuvae A. MARINER) بـ"طلب شراء متحمّس" لمنتجات العلاج الطبيعي الكهربائي منخفض التردد، مُظهرًا اهتمامًا كبيرًا بمنتجات الطب الحيوي.
الدبلوماسيون المقيمون في الصين يُصغون إلى شروحات الموظفين المتخصصين
سفير ساموا لدى الصين لوامانوفاي مارينر (Luamanuvae A. MARINER) يتطلع على المعروضات
في فقرة التقارير الرئيسية، أحسن الخبراء والعلماء الإمساك بمفاتيح التعاون، مؤكدين على ضرورة تعزيز البحث الأساسي والتطبيق الصناعي في مجالي الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة، ودفع الابتكار المندمج بين الثقافة والتكنولوجيا، وتعميق التعاون في أبعاد متعددة مثل تبادل الكفاءات، وتشارك المعرفة، والبحث المشترك...إلخ. وبعد ذلك، أُعلن عالميًا عن إطلاق "برنامج تشانغ آن الرائد لاستقطاب الكفاءات الأجنبية المتميزة"، مما ضخّ حيوية جديدة في نموذج التعاون القائم على "استقطاب الكفاءات بالكفاءات، وجمع العقول بالمعرفة".
خلال جلسة النقاش (الصالون)، رسم الضيوف المتحدثون مسارات واضحة للتعاون العلمي والتكنولوجي المستقبلي، وذلك عبر أربعة محاور رئيسية: المنظور الإعلامي، والموارد الدبلوماسية، وربط الصناعات، واستكشاف الأسواق.
جلسة النقاش (الصالون)
"النجاح يتحقق بالكفاءات، والمشروعات تتسع بفضلهم" — فالكفاءات هي جوهر الابتكار. وفي مساء ذلك اليوم، وخلال فعالية ليلة الدبلوماسية لكفاءات الابتكار العلمي والتكنولوجي في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، قدّم ممثلون من مجالات متعددة مثل الضرائب، والتحكيم، والمالية رؤاهم المتخصصة، كما عرّفوا بمنتجات ابتكارية، كذلك قامت ٩ مؤسسات عاملة في مجال العلوم والتكنولوجيا بعرض مشاريعها وتبادل الرؤى بشكل معمّق مع الدبلوماسيين المقيمين في الصين وخبراء الصناعة، بما أسهم في بناء جسور للتعاون.
لقد جسّد المؤتمر بشكل كامل إصرار الصين على الانفتاح والابتكار. وفي المستقبل، ستواصل الصين تنفيذ خطة عمل الابتكار العلمي والتكنولوجي في إطار "الحزام والطريق"، وتعميق التعاون الدولي المنفتح في مجال العلوم والتكنولوجيا، واستكشاف إمكانات الابتكار المشتركة مع مختلف الدول، بما يجعل ثمار الابتكار العلمي والتكنولوجي تعود بالنفع على مزيد من الشعوب، ويضخّ قوة دافعة علمية وتكنولوجية قوية لبناء مشروع "الحزام والطريق" عالي الجودة، ولتشييد مجتمع مصير مشترك للبشرية.
Copyright ©1997- by CRI Online All rights reserved